منذ ثلاثة ايام ولا تزال آلة الحرب الاسرائيلية مستمرة بضرب قطاع غزة موقعة اكثر من 350 شهيدا واكثر من الف جريح، ولا تزال الانظمة العربية جمعاء وانظمة العالم كلها امّا تذرف دمعة وتدير ظهرها، او تكشر عن انيابها وتتفهم العدوان او تدعم السلطة الصهيونية، بصورة او بأخرى، في عدوانها على اهلنا في غزة.
هذا ويحاول الكثيرون، تحميل الضحية المسؤولية عن العدوان، فالولايات المتحدة صرحت انها "تتفهم الاجراءات الاسرائيلية"، والنظام المصري وحكومة عباس يحملان "حماس المسؤولية عن العدوان"، وما زالت الانظمة العربية الاخرى تتساءل عن وقت القمة والاجتماع.
اليوم كلمة تواطؤ لم تعد كافية لوصف انظمتنا العربية الرثَة بل انها تنخرط في شراكة فعلية بالعدوان والحصار الذي سبقه وان بدرجات مختلفة.
ان المعركة مع الانظمة الديكتاتورية والعمالة العربية، ليست إلا الخطوة الاولى امام الشعوب العربية من اجل تحرير فلسطين، ومسيرة دعم المقاومة في غزة ودعم صمودها هي معركة ضد حكامنا وجلادينا وضد الانظمة العربية جمعاء. من الانظمة القمعية والبوليسية في المغرب العربي حتى الديكتاتورية المفترسة في مصر، ومن الملكية النتنة والعميلة في الاردن الى ملوك وامراء النفط والعمالة في الخليج العربي، فإلى النظام العراقي الذي ثبتته آلة الحرب الاميركية، ونظام المخابرات والاعتقال والتنكيل في سوريا، وصولاً الى نظام "الوحدة الوطنية" في لبنان الذي يبني المزيد والمزيد من اجهزة القمع ويستكمل الحصار الاقتصادي والاجتماعي من خلال رفض اعطاء الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين، كلهم شركاء في العدوان على غزة كما كانوا شركاء في عدوان تموز على لبنان.
اليوم نتكلم عن الانظمة العربية اولاً لأنها هي العصا التي تضرب بها الوحشية الاسرائيلية شعبنا في غزة، وتضرب الشعوب المقاومة في الشارع العربي. اليوم هناك خياران اثنان لا ثالث لهما! هناك من ينكَل بالشعوب ويختبئ وراء آلة الحرب الاسرائيلية وهناك في الجهة الاخرى من يقاوم بالسلاح والتظاهرات التضامنية والتحركات الشعبية.
ونحن نختار المقاومة، مقاومة الشعوب ضد الاحتلال كما ضد انظمتها، مقاومة ترى في اهلنا في غزة اخوة ورفاقاً في النضال وفي المقاومة، وترى ان الشارع هو المكان الوحيد الذي يجب ان نتواجد فيه، نتظاهر ونعتصم ونصرخ عالياً من اجل بناء حركة تضامن تهدد هذه الانظمة القائمة. فاليوم لا يمكننا المطالبة والانتظار، بل ان ما نفعله في الشارع هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان يشكل دعماً جدياً للمقاومة في غزة وان يصد هذه الانظمة الرثة عن ان تواصل في شراكتها في العدوان.
اليوم المطلوب هو اكبر كمّ ممكن من التحركات والتظاهر ضد العدوان ومع المقاومة وضد انظمة القمع والعمالة العربية. وندعو الشارع العربي الى فرض المطالب التالية على حكوماته:
- على الحكومات والدول التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وبالتحديد مصر والاردن وموريتانيا بأن تقفل سفارات العدو وان تطرد سفراءه.
- على الحكومات والدول التي لها شراكات اقتصادية مع الكيان الصهيوني كالمغرب وقطر وتونس وعُمان بأن تلغي جميع الاتفاقيات ويتوقف اي امداد اقتصادي من غاز وغيره الى الكيان الصهيوني.
- على جميع الانظمة العربية التي اعترفت بالكيان الصهيوني بأن تسحب اعترافها به وان تطالب الدول الاخرى في العالم بأن تسحب اعترافها به. وايقاف جميع المحادثات والاتصالات بالكيان الصهيوني.
- كما على النظام السوري الخروج نهائياً من مشاريع المفاوضات مع الكيان الصهيوني، اكانت مباشرة او غير مباشرة.
- وعلى السلطة اللبنانية فكّ الحصار الاقتصادي والاجتماعي عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واعطائهم الحقوق المدنية الكاملة.
- ونطالب ايضاً بفتح جميع الحدود ولاسيما معبر رفح من اجل امداد المقاومة والشعب في غزة بالمساعدات والسلاح ومن اجل دحر الاحتلال والعدوان.
وآخيراً والاهم نناشد الشعوب العربية التحرك لفرض هذه المطالب على حكوماتها وانظمتها، من الشارع من خلال المقاومة الشعبية الباسلة والحازمة ضد هذه الانظمة وسياساتها العميلة. اليوم يجب ان تمتلئ الشوارع من اجل غزة ولأجلنا نحن، لأن كسر العدوان في غزة هو الخطوة الاولى من اجل تحررنا، من اجل تغيير واقعنا اليومي، وان نجاح مقاومتنا الشعبية هو ما سوف يحدد قدرتنا على الرد على التحديات الكبرى التي تواجهها شعوبنا.
وندعوكم الى المشاركة في المسيرة الشعبية التضامنية مع المقاومة في غزة، وكسراً للصمت العربي، وذللك نهار الاربعاء 31 كانون الاول 2008، الساعة الثانية بعد الظهر، التجمع في الاعتصام المفتوح مقابل الاسكوا (رياض الصلح) وتنطلق المسيرة بأتجاه مقر جامعة الدول العربية في طلعة بيضون (السوديكو)
الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية
30 كانون الأول 2008
هذا ويحاول الكثيرون، تحميل الضحية المسؤولية عن العدوان، فالولايات المتحدة صرحت انها "تتفهم الاجراءات الاسرائيلية"، والنظام المصري وحكومة عباس يحملان "حماس المسؤولية عن العدوان"، وما زالت الانظمة العربية الاخرى تتساءل عن وقت القمة والاجتماع.
اليوم كلمة تواطؤ لم تعد كافية لوصف انظمتنا العربية الرثَة بل انها تنخرط في شراكة فعلية بالعدوان والحصار الذي سبقه وان بدرجات مختلفة.
ان المعركة مع الانظمة الديكتاتورية والعمالة العربية، ليست إلا الخطوة الاولى امام الشعوب العربية من اجل تحرير فلسطين، ومسيرة دعم المقاومة في غزة ودعم صمودها هي معركة ضد حكامنا وجلادينا وضد الانظمة العربية جمعاء. من الانظمة القمعية والبوليسية في المغرب العربي حتى الديكتاتورية المفترسة في مصر، ومن الملكية النتنة والعميلة في الاردن الى ملوك وامراء النفط والعمالة في الخليج العربي، فإلى النظام العراقي الذي ثبتته آلة الحرب الاميركية، ونظام المخابرات والاعتقال والتنكيل في سوريا، وصولاً الى نظام "الوحدة الوطنية" في لبنان الذي يبني المزيد والمزيد من اجهزة القمع ويستكمل الحصار الاقتصادي والاجتماعي من خلال رفض اعطاء الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين، كلهم شركاء في العدوان على غزة كما كانوا شركاء في عدوان تموز على لبنان.
اليوم نتكلم عن الانظمة العربية اولاً لأنها هي العصا التي تضرب بها الوحشية الاسرائيلية شعبنا في غزة، وتضرب الشعوب المقاومة في الشارع العربي. اليوم هناك خياران اثنان لا ثالث لهما! هناك من ينكَل بالشعوب ويختبئ وراء آلة الحرب الاسرائيلية وهناك في الجهة الاخرى من يقاوم بالسلاح والتظاهرات التضامنية والتحركات الشعبية.
ونحن نختار المقاومة، مقاومة الشعوب ضد الاحتلال كما ضد انظمتها، مقاومة ترى في اهلنا في غزة اخوة ورفاقاً في النضال وفي المقاومة، وترى ان الشارع هو المكان الوحيد الذي يجب ان نتواجد فيه، نتظاهر ونعتصم ونصرخ عالياً من اجل بناء حركة تضامن تهدد هذه الانظمة القائمة. فاليوم لا يمكننا المطالبة والانتظار، بل ان ما نفعله في الشارع هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان يشكل دعماً جدياً للمقاومة في غزة وان يصد هذه الانظمة الرثة عن ان تواصل في شراكتها في العدوان.
اليوم المطلوب هو اكبر كمّ ممكن من التحركات والتظاهر ضد العدوان ومع المقاومة وضد انظمة القمع والعمالة العربية. وندعو الشارع العربي الى فرض المطالب التالية على حكوماته:
- على الحكومات والدول التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وبالتحديد مصر والاردن وموريتانيا بأن تقفل سفارات العدو وان تطرد سفراءه.
- على الحكومات والدول التي لها شراكات اقتصادية مع الكيان الصهيوني كالمغرب وقطر وتونس وعُمان بأن تلغي جميع الاتفاقيات ويتوقف اي امداد اقتصادي من غاز وغيره الى الكيان الصهيوني.
- على جميع الانظمة العربية التي اعترفت بالكيان الصهيوني بأن تسحب اعترافها به وان تطالب الدول الاخرى في العالم بأن تسحب اعترافها به. وايقاف جميع المحادثات والاتصالات بالكيان الصهيوني.
- كما على النظام السوري الخروج نهائياً من مشاريع المفاوضات مع الكيان الصهيوني، اكانت مباشرة او غير مباشرة.
- وعلى السلطة اللبنانية فكّ الحصار الاقتصادي والاجتماعي عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واعطائهم الحقوق المدنية الكاملة.
- ونطالب ايضاً بفتح جميع الحدود ولاسيما معبر رفح من اجل امداد المقاومة والشعب في غزة بالمساعدات والسلاح ومن اجل دحر الاحتلال والعدوان.
وآخيراً والاهم نناشد الشعوب العربية التحرك لفرض هذه المطالب على حكوماتها وانظمتها، من الشارع من خلال المقاومة الشعبية الباسلة والحازمة ضد هذه الانظمة وسياساتها العميلة. اليوم يجب ان تمتلئ الشوارع من اجل غزة ولأجلنا نحن، لأن كسر العدوان في غزة هو الخطوة الاولى من اجل تحررنا، من اجل تغيير واقعنا اليومي، وان نجاح مقاومتنا الشعبية هو ما سوف يحدد قدرتنا على الرد على التحديات الكبرى التي تواجهها شعوبنا.
وندعوكم الى المشاركة في المسيرة الشعبية التضامنية مع المقاومة في غزة، وكسراً للصمت العربي، وذللك نهار الاربعاء 31 كانون الاول 2008، الساعة الثانية بعد الظهر، التجمع في الاعتصام المفتوح مقابل الاسكوا (رياض الصلح) وتنطلق المسيرة بأتجاه مقر جامعة الدول العربية في طلعة بيضون (السوديكو)
الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية
30 كانون الأول 2008
No comments:
Post a Comment