(كلمة المنظمات اليسارية الفلسطينية واللبنانية الشبابية من أمام السفارة المصرية الأحد 29/12/2008)
فلسطين هي الدم النابض لكل مناضل ومستضعف في هذه الأرض، هي الدليل الأقوى على اهتراء هذه الأنظمة المتناثرة ما بين القارات والمحيطات، هي الدليل الأقوى على عالم أفضل لم يعد ممكناً فحسب، بل هو ضروري.
قد يحاول الكثير من الإعلام والساسة العرب والأجانب تقليص واقع المسألة الفلسطينية إلى بعض الصواريخ أو بعض الهدنات العقيمة أو المفاوضات الكاذبة، سيحاولون طمس التاريخ والتنكّر للواقع الذي نعيشه يومياً. ولكننا اليوم، من أمام السفارة المصرية في بيروت، وكما أعلن الرفاق في القاهرة وفي أنحاء بيروت والمدن العربية، نعلن بأننا لن نصمت، لن نسكت، سنبقى مقاومة، مقاومة، مقاومة.
لم نأت للاستغاثة بأنظمة القمع والتبعية العربية، فنحن لا أمل لنا فيهم، لأننا اختبرناهم في الخيبات والهزائم التي لحقت بنا، نعرفهم كيف باعوا القضية الفلسطينية ونعرف ما فعلوه بشعوبنا من فتك وضرب واعتقالات، نعرفهم ونعرف كيف مهّدوا الطريق للحرب على العراق، ونعرف كيف وقفوا متفرجين مساندين للعدوان على لبنان في تموز 2006، ونعرفهم يومياً من خلال المواقف العقيمة والعميلة من ما يجري في فلسطين، ونعرف مَنْ أطبق الحصار على غزة.
ليس على هذه الأنظمة سوى الرحيل، لأننا لم نعد نحتمل المزيد من التبعية والارتهان والهزائم، والحكم والإدانة سوف ينطق بهما الشارع العربي. سوف تنطق بهما الشعوب التي لطالما أُسْكِتت ومُنِعت من أن تقرر ما تريد. نهاية هذه الأنظمة ستكون على أيدي هذه الشعوب وتحرير فلسطين سيكون الراية والمطرقة والمعول التي سوف تضرب به هذه الشعوب أنظمة الصمت والعمالة العربية.
اليوم، ما يحصل في غزة ليس مناوشات أو خروقات أمنية بل هي حرب وإرهاب منظم أعدت له السلطة الصهيونية بمباركة عربية ودولية. بالطبع، سوف يستنكرون ويذرفون الدموع، ولكن هذه الاستنكارات والدموع ليست إلا مسرحية أخرى من الاختباء، مسلسل آخر من مسلسل التخاذل والعمالة.
اليوم المعادلة واضحة، هناك طائرات الجيش الإسرائيلي وآلياته العسكرية، تفتك وتقتل في غزة، وهناك من يقاوم. السؤال بسيط، أنتم مع من؟ لا مجال للحياد أو الترفع عن السؤال، فمن يدعي الموضوعية هنا، يسقط موضوعياً من كونه إنسانا.
ردناً سوف يكون بالمقاومة والنضال، البارحة واليوم وغداً، حتى النصر. الشوارع ملك لنا، ملك للشعوب التي تسعى للحرية والحياة، ملك للمناضلين والمكافحين من أجل تحرير فلسطين ومن أجل مستقبل أفضل لنا ولأولادنا. وقفتنا اليوم هي ضربة أخرى لحائط الصمت الرسمي العربي، هي إنذار آخر لهذه الأنظمة وحكامها، هي الخطوة المحققة والأولى من أجل التغيير، من أجل فك الحصار ومن أجل تحرير فلسطين.
ما يعانيه أهلنا في غزّة الآن هو ما عانيناه في حرب تموز، العدو نفسه، الطائرات الحربية نفسها، الموقف العربي نفسه، الموقف العالمي نفسه. وكما كان ردّنا في لبنان على العدوان الإسرائيلي بالمقاومة، علينا أن نرد اليوم بالمقاومة وحركات التضامن والمقاومة الشعبية في لبنان وفي المنطقة العربية والعالم. فنصر تموز جاء من خلال مَن حملوا السلاح وأيضاً من الذين خرجوا إلى الشوارع وتحدّوا حكوماتهم ليكسروا سياسات الصمت والقمع ومن أجل التضامن مع المقاومة في لبنان. لا يمكن أن نكسر الحصار وأن نصدّ هذا العدوان إلا بكسر الصمت الرسمي، وذلك لا يتم إلا بالتوجه إلى الشارع، وبدء عملية التصدي لهذه الخيانة المنظمة.
نقول اليوم إن اعتصامنا هنا هو أولا رسالة للأنظمة العربية جمعاء، نقول فيها بأن أيامكم معدودة، فكل يد تعمل وكل يد تزرع وكل طفل يبصر الحياة هو تهديد لكم ولبقائكم، هو إشارة بأننا لن نقبل بأن تقرن حياتنا وطموحاتنا وآمالنا بوجوهكم الرثة والمدججة بالقمع والدماء. وقفتنا اليوم هي رسالة إلى الشعوب في العالم العربي والعالم، رسالة نضال مشترك، رسالة من أجل تسخير ثقافتنا، ثقافة الشارع والمقاومة والنضال لتنتصر ثقافة القصور والتراجع والانهزام. اليوم نقف تضامناً مع المقاومة في غزة، ودعوة لمقاومة أشمل في فلسطين والعالم العربي والعالم أجمع، من أجل فلسطين ومن أجلنا نحن، سوف نبقى صامدين، مناضلين: مقاومة، مقاومة، مقاومة.
لقاء الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية
الاعتصام المفتوح مقابل مبنى الإسكوا بيروت
فلسطين هي الدم النابض لكل مناضل ومستضعف في هذه الأرض، هي الدليل الأقوى على اهتراء هذه الأنظمة المتناثرة ما بين القارات والمحيطات، هي الدليل الأقوى على عالم أفضل لم يعد ممكناً فحسب، بل هو ضروري.
قد يحاول الكثير من الإعلام والساسة العرب والأجانب تقليص واقع المسألة الفلسطينية إلى بعض الصواريخ أو بعض الهدنات العقيمة أو المفاوضات الكاذبة، سيحاولون طمس التاريخ والتنكّر للواقع الذي نعيشه يومياً. ولكننا اليوم، من أمام السفارة المصرية في بيروت، وكما أعلن الرفاق في القاهرة وفي أنحاء بيروت والمدن العربية، نعلن بأننا لن نصمت، لن نسكت، سنبقى مقاومة، مقاومة، مقاومة.
لم نأت للاستغاثة بأنظمة القمع والتبعية العربية، فنحن لا أمل لنا فيهم، لأننا اختبرناهم في الخيبات والهزائم التي لحقت بنا، نعرفهم كيف باعوا القضية الفلسطينية ونعرف ما فعلوه بشعوبنا من فتك وضرب واعتقالات، نعرفهم ونعرف كيف مهّدوا الطريق للحرب على العراق، ونعرف كيف وقفوا متفرجين مساندين للعدوان على لبنان في تموز 2006، ونعرفهم يومياً من خلال المواقف العقيمة والعميلة من ما يجري في فلسطين، ونعرف مَنْ أطبق الحصار على غزة.
ليس على هذه الأنظمة سوى الرحيل، لأننا لم نعد نحتمل المزيد من التبعية والارتهان والهزائم، والحكم والإدانة سوف ينطق بهما الشارع العربي. سوف تنطق بهما الشعوب التي لطالما أُسْكِتت ومُنِعت من أن تقرر ما تريد. نهاية هذه الأنظمة ستكون على أيدي هذه الشعوب وتحرير فلسطين سيكون الراية والمطرقة والمعول التي سوف تضرب به هذه الشعوب أنظمة الصمت والعمالة العربية.
اليوم، ما يحصل في غزة ليس مناوشات أو خروقات أمنية بل هي حرب وإرهاب منظم أعدت له السلطة الصهيونية بمباركة عربية ودولية. بالطبع، سوف يستنكرون ويذرفون الدموع، ولكن هذه الاستنكارات والدموع ليست إلا مسرحية أخرى من الاختباء، مسلسل آخر من مسلسل التخاذل والعمالة.
اليوم المعادلة واضحة، هناك طائرات الجيش الإسرائيلي وآلياته العسكرية، تفتك وتقتل في غزة، وهناك من يقاوم. السؤال بسيط، أنتم مع من؟ لا مجال للحياد أو الترفع عن السؤال، فمن يدعي الموضوعية هنا، يسقط موضوعياً من كونه إنسانا.
ردناً سوف يكون بالمقاومة والنضال، البارحة واليوم وغداً، حتى النصر. الشوارع ملك لنا، ملك للشعوب التي تسعى للحرية والحياة، ملك للمناضلين والمكافحين من أجل تحرير فلسطين ومن أجل مستقبل أفضل لنا ولأولادنا. وقفتنا اليوم هي ضربة أخرى لحائط الصمت الرسمي العربي، هي إنذار آخر لهذه الأنظمة وحكامها، هي الخطوة المحققة والأولى من أجل التغيير، من أجل فك الحصار ومن أجل تحرير فلسطين.
ما يعانيه أهلنا في غزّة الآن هو ما عانيناه في حرب تموز، العدو نفسه، الطائرات الحربية نفسها، الموقف العربي نفسه، الموقف العالمي نفسه. وكما كان ردّنا في لبنان على العدوان الإسرائيلي بالمقاومة، علينا أن نرد اليوم بالمقاومة وحركات التضامن والمقاومة الشعبية في لبنان وفي المنطقة العربية والعالم. فنصر تموز جاء من خلال مَن حملوا السلاح وأيضاً من الذين خرجوا إلى الشوارع وتحدّوا حكوماتهم ليكسروا سياسات الصمت والقمع ومن أجل التضامن مع المقاومة في لبنان. لا يمكن أن نكسر الحصار وأن نصدّ هذا العدوان إلا بكسر الصمت الرسمي، وذلك لا يتم إلا بالتوجه إلى الشارع، وبدء عملية التصدي لهذه الخيانة المنظمة.
نقول اليوم إن اعتصامنا هنا هو أولا رسالة للأنظمة العربية جمعاء، نقول فيها بأن أيامكم معدودة، فكل يد تعمل وكل يد تزرع وكل طفل يبصر الحياة هو تهديد لكم ولبقائكم، هو إشارة بأننا لن نقبل بأن تقرن حياتنا وطموحاتنا وآمالنا بوجوهكم الرثة والمدججة بالقمع والدماء. وقفتنا اليوم هي رسالة إلى الشعوب في العالم العربي والعالم، رسالة نضال مشترك، رسالة من أجل تسخير ثقافتنا، ثقافة الشارع والمقاومة والنضال لتنتصر ثقافة القصور والتراجع والانهزام. اليوم نقف تضامناً مع المقاومة في غزة، ودعوة لمقاومة أشمل في فلسطين والعالم العربي والعالم أجمع، من أجل فلسطين ومن أجلنا نحن، سوف نبقى صامدين، مناضلين: مقاومة، مقاومة، مقاومة.
لقاء الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية
الاعتصام المفتوح مقابل مبنى الإسكوا بيروت
No comments:
Post a Comment