Thursday 22 January 2009

عاشت فلسطين حرّة - مقاومة من أجل الحياة

آلة الحرب الصهيونية تتراجع، والسلطة الصهيونية تتخبط في ما بينها محاولة إيجاد أي شيء يستطيعون أن يقولوا أنهم أنجزوه في عدوانهم على غزّة. شيء واحد استطاعوا فعلاً أن ينجزوه هو أنهم وضعوا أنفسهم في مستنقع، أصبح بعد عدوان تموز 2006، والعدوان على غزّة، يهدد توازن القوى العالمية والسياسية التي يرتكز عليها الكيان الصهيوني لوجوده.

ما اثبت هذا الأمر، هو من جهة المقاومة على الميدان والقدرة على الصمود والرد على العدوان، ومن جهة أخرى المعركة السياسية التي خاضها الشارع العربي والعالمي في تأليب جزءً كبيراً من الرأي العام الشعبي في المنطقة العربية والعالم ضد العدوان على غزّة.

فمن القاهرة وبيروت والضفّة، إلى الرباط وأنقرة واندونيسيا، ومن لندن وباريس وأثينا إلى الولايات المتحدة الأميركية، كان هناك صوت واحد يملأ الفراغ الذي فرضته الامبريالية وتابعيها من أنظمة العالم، صوت يضرب جدران التواطؤ والتخاذل والاستسلام، هذا الصوت هو صوت المقاومين والمتظاهرين. هذا الصوت استطاع في الأسابيع القليلة الماضية أن يحتلّ مكان متقدم في الصراع ضد الامبريالية والحرب ويثبّت أننا قادرون على التغيير والانتصار.

ومن هنا فأننا نرى كمنظمات يسارية التي نظّمت الاعتصام، إن وجودنا في الشارع والتحركات التي قمنا بها، هي جزء لا يتجزأ من المقاومة السياسية والشعبية العربية والعالمية، وأننا استطعنا أن نبني حالة سياسية ساهمت في باء حركة سياسية مناهضة للعدوان وداعمة للمقاومة.

ولكن الاعتصام المفتوح ليس الأداة الوحيدة للفعل السياسي، وان ما يفرضه واقع الصراع السياسي الحالي يحتم علينا تغيير الأدوات التي نستخدمها في بناء حركة سياسية مقاومة، ومن هنا جاء القرار بإنهاء حالة الاعتصام ولكن بإكمال المقاومة السياسية، من خلال اطر تخدم مصلحة الصراع السياسي.

لم يزل العدوان والاحتلال والمقاومة مستمرة، مقاومة من اجل الحياة، مقاومة من اجل التحرير والتحرر.

ومن هنا نرى اليوم إن ما حصل في غزّة يحتم علينا أن نبدأ جدياً في الشروع في بناء حركة شعبية مقاومة أوسع، وتمتد ما بين المدن والعواصم، ونرى أن تحرير فلسطين، يتم من خلال مقاومة شعبية ليس فقط في فلسطين، بل في العالم العربي والعالم اجمع. كلنا قادرون على دحر هذا العدوان والاحتلال، واليوم علينا أن نترجم هذه القدرة إلى فعل جاد يترجم إرادة سياسية في التحرير والتحرر.

عاشت فلسطين حرّة
مقاومة من اجل الحياة

Saturday 17 January 2009

إلى السفارة المصرية

يدعوكم التجمع اليساري من اجل التغيير إلى المشاركة الواسعة في المظاهرة والتحرك الشعبي باتجاه السفارة المصرية وذلك يوم الأحد 18 كانون ثاني 2009، نقطة التجمّع على باب قصر اليونسكو، حيث ينعقد المؤتمر العالمي من أجل دعم المقاومة، الساعة 3:30 من بعد الظهر.

نطالب النظام المصري بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، فتح معبر رفع بشكل قاطع ونهائي، وإيقاف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني والدعم المباشر للمقاومة في غزّة

demonstration targeting the US embassy in Awkar تظاهر أمام مقر السفارة الامي

تدعوكم المنظمات اليسارية اللبنانية والفلسطينية المعتصمة قرب مقر الاسكوا الى التظاهر أمام مقر السفارة الاميركية في عوكر وذلك يوم الاحد 18 كانون الثاني 2009

يرجى من الرفاق التجمع عند الساعة 8:30 صباحا قرب الاسكوا

The Palestinian an Lebanese Leftist organizations invite you to participate in the demonstration that will target the US embassy in Awkar.
Sunday 18 of January
we will be gathering at the center of the "open sit in in solidarity with Gaza"- Escwa- Beirut at 10:30 am.

Thursday 15 January 2009

Boycott Starbucks - قاطعوا ستاربكس

دعوة جديدة لكم أصدقاءنا للمشاركة في اعتصام رمزيّ آخر أمام مقهى ستاربكس و ذلك استكمالا لحملة تفعيل المقاطعة في لبنان و الدول العربيّة المجاورة

نرجو منكم المشاركة لدعم غزّة أولا ومناصرة فلسطين ولبنان و العراق و كلّ أرض تستنزف من أعداء الانسانيّة


الزمان :الساعة السادسة مساء من يوم الخميس الواقع في 15-1-2009
المكان:أمام مقهى ستاربكس -فردان

اللجنة الشعبيّة لنصرة غزّة

Civil Rights for the Palestinian Refugees in Lebanon - حقوق الإنسان المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان

تدعوكم المنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية الى المشاركة في الاعتصام المفتوح
لدعم اهالي غزة امام الاسكوا إلى لقاء حواري حول
"حقوق الإنسان المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان"
مع عضو اللجنة المركزية في التجمع اليساري من اجل التغيير
غسّان مكارم
وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء الخميس الموافق فيه 15/1/2009
حديقة جبران خليل جبران - الإسكوا، بيروت

The Palestinian and Lebanese Leftist Youth Groups
Invite you to a public meeting on
"Civil Rights for the Palestinian Refugees in Lebanon"
With the member of the central committee of the Leftist Assembly for Change
Ghassan Makarem
Thursday January 15th, 2009
@ 7:00 PM
Jebran Khalil Jebran park, ESCWA, Beirut (Open Sit-in)

Tuesday 13 January 2009

إلى السفارة الكندية

تنفذ المنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية المشاركة في الاعتصام المفتوح لدعم اهالي غزة امام الاسكوا، اعتصاماً رمزياً امام السفارة الكندية في جل الديب عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الغد (الأربعاء 14/1/2009) وذلك تنديداً بمواقف السلطة الكندية التي جاهرت بعدائها لأهالي غزة فكانت الدولة الوحيدة التي صوتت ضد تأليف لجنة تقصّي حقائق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

Monday 12 January 2009

نشرة فلسطين حرّة

نشرة خاصّة بالاعتصام المفتوح يصدرها التجمع اليساري من أجل التغيير

Thursday 8 January 2009

تظاهرة الأحد 11/1/2009 - لتنتصر فلسطين،الشعب والقضية والمقاومة

بوحدة تضامننا ودعمنا لصمود ولمقاومة أهلنا في فلسطين المحتلة
نكسر الحصار ونصد العدوان الوحشي على غزة
لتنتصر فلسطين،الشعب والقضية والمقاومة

يا جماهير شعبنا العربي المقاوم في لبنان

لليوم السادس عشر على التوالي، تواصل قوات العدو الصهيوني عملياتها العسكرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط الآف الشهداء والجرحى جلهم من الاطفال، وعن تدمير المستشفيات والمدارس فوق رؤوس الابرياء العزل .

إن هذا العدوان الوحشي الجديد المدعوم أميركيا، والمبارك من بعض انظمة الخيانة والاستسلام العربية ، هو حلقة من حلقات مشروع الشرق الاوسط الجديد، وهو استمرار للسياسة التي انتهجتها إسرائيل منذ نشوء كيانها الصهيوني الغاصب عام 1948، والتي تمثلت في شن العديد من الحروب العدوانية ضد الشعوب العربية، ولا سيما ضد الشعب الفلسطيني، الذي يطالب بحقوقه المشروعة والعادلة، في العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.

إننا إذ نكبر ونعتز بصمود ومقاومة شعبنا الفلسطيني في غزة، ندعو الى تعزيز وحدة الموقف والعمل والنضال الفلسطيني، ووقوف كافة الفصائل صفا وطنيا واحدا في وجه العدوان الصهيوني الذي يستهدف تصفية القضية والشعب والحقوق المشروعة، وإعادة تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما ندعو السلطة الفلسطينية للمبادرة الى وقف وقطع المفاوضات والاتصالات مع العدو الصهيوني، وندعو الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية للضغط على حكوماتها من أجل قطع كل أشكال العلاقات والتطبيع والمفاوضات، واستخدام سلاح النفط وقطعه، وسحب الارصدة المالية العربية، وإتخاذ كل ما يلزم من مواقف تضامنية عربية داعمة وموحدة لوقف العدوان الوحشي فورا دون قيود او شروط، وانسحاب العدو الكامل والفوري من القطاع، وضمان فك الحصار، وإدانة العدوان في مجلس الامن، وفي حال عجز هذا الاخير عن إتخاذ القرار العاجل والحاسم بهذا الشأن، تحويل مناقشة القرار الى الجمعية العامة على أساس صيغة الاتحاد من اجل السلام، بما في ذلك قرار يتضمن فرض عقوبات حازمة على حكومة الكيان الصهيوني لارتكابها أفظع المجازر وجرائم الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتحويل قادة هذا الكيان امام محكمة الجنايات الدولية لهذه الجرائم.

إن وحدة صمود الشعب في غزة، وفي كل فلسطين المحتلة، وضربات مقاومته الوطنية، هي، أقوى من العدوان الصهيوني- الإمبريالي
الاميركي – الرجعي العربي الذي سينهزم حتما، كما إنهزم العدوان المماثل على الشعب اللبناني ومقاومته في تموز 2006 .

إن الاحزاب والقوى اليسارية اللبنانية تدعوكم لتلبية نداء الوفاء والتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني،كسرا للحصار وللعدوان، وإنتصارا للصمود وللمقاومة، ورفعا لراية التحرر الوطني الحقيقي
والمشاركة في المسيرة الوطنية الشعبية، يوم الاحد الواقع فيه 11 كانون الثاني 2009، التجمع الساعة العاشرة والنصف صباحا امام ساحة البربير، والانطلاق نحو ساحة الشهداء، مرورا بالاسكوا.



تحيا المقاومة الوطنية الفلسطينية
المجد والخلود لشهداء فلسطين

Activities, Friday 9/1/2009 - نشاطات الجمعة 9/1/2009

نشاطات الاعتصام المفتوح الذي تقيمه المنظمات اليسارية اللبنانية والفلسطينية الشبابية دعماً لغزّة مقابل الإسكوا ليوم الجمعة 9/1/2009
- الساعة 11 صباحاً: تحرّك رمزي إلى السفارة المصرية حيث سيتم تعليق صور الرئيس الفينيزويلي هوغو تشافيز تضامناً مع موقفه تجاه غزّه وطرده للسفير الإسرائيلي
- الساعة 5 بعد الظهر: حوار حول مقاطعة البضائع الداعمة لإسرائيل ودور حملات المقاطعة، بمشاركة د. سماح إدريس وذلك في مكان الاعتصام، مقابل مبنى الإسكوا، ساحة رياض الصلح.

Activities of the open sit-in in support of Gaza organized by Lebanese and Palestinian Leftist Youth Groups- Friday 9/1/2009
- Action in front of Egyptian Embassy, in support of the position of Venezuelan president Hugo Chavez who kicked out the Israeli Ambassador- 11 am
- Discussion on the boycott of the supporters of Israel, with the participation of Dr. Samah Idris, 5 pm, at the open sit-in across from ESCWA building, Riad El-Solh square

Tuesday 6 January 2009

حوار مع "فواز طرابلسي" - Meeting with "Fawaz Traboulsi"

تدعوكم المنظمات والهيئات الشبابية اليسارية والفلسطينية إلى ندوة مع
د. فواز طرابلسي حول "الحرب على غزّة: المقاومة والأنظمة العربية"
الأربعاء 7 كانون الثاني يناير 2009 الساعة 7:00 مساءً وذلك في الاعتصام المفتوح، وسط بيروت، مقابل مبنى الإسكوا

The Plaestinian-Lebanese Leftist Youth organizations invite you to a meeting with:
Dr. Fawaz Traboulsi on "The War on Gaza: Resistance and Arab Regimes"
Wednesday January 7th 2009 at 7:00 PM, Open Sit in, Downtown Beirut, Opposite ESCWA

Protest at EU Headquarters, Beirut - تظاهرة أمام المفوضية الأوروبية، بيروت

رداً على الموقف المخزي للاتحاد الاوروبي والمبادرة "الاستسلامية" التي يعرضها الرئيس الفرنسي ساركوزي تدعوكم المنظمات والهيئات الشبابية اليسارية والفلسطينية الى
تحرّك شعبي على مقر المفوضية الاوروبية (شارل الحلو) - الاربعاء 7 كانون ثاني 2009
التجمع الساعة الثانية والنصف (2:30) في مكان الاعتصام (حديقة الاسكوا) - فالانطلاق الى مقر المفوضية الاوروبية والتظاهر امامها الساعة الثالثة (3:00) بعد الظهر
لا للاستسلام، نعم لوقف العدوان وفكّ الحصار عن غزّة - نعم للمقاومة

In Response to the shameful and racist position of the European Union and in response to the "Surrender" initiative of Frensh president Nicholas Sarkozy, The Palestinian and Lebanese Leftist Youth organizations invites you to:
Popular Demonstration on the Office of the European Commission (Charles El Helou Station) - Wednesday January 7th 2009 - Gathering point at 2:30 in the location of the Sit-In (ESCWA GARDEN)
then to head towards the European Commission office and demonstrating there at 3:00 PM
We say no for surrender, Stop the aggression Now, and Full Support to the resistance

الى المفوضية الاوروبية (تظاهرة شعبية)


رداً على الموقف المخزي للاتحاد الاوروبي والمبادرة "الاستسلامية" التي يعرضها الرئيس الفرنسي ساركوزي

تدعوكم المنظمات والهيئات الشبابية اليسارية والفلسطينية الى

تحرّك شعبي على مقر المفوضية الاوروبية (شارل الحلو)
الاربعاء 7 كانون ثاني 2009

التجمع الساعة الثانية والنصف (2:30) في مكان الاعتصام (حديقة الاسكوا)
فالانطلاق الى مقر المفوضية الاوروبية والتظاهر امامها الساعة الثالثة (3:00) بعد الظهر

لا للاستسلام، نعم لوقف العدوان وفكّ الحصار عن غزّة
نعم للمقاومة



In Response to the shameful and racist position of the European Union and
in response to the "Surrender" initiative of Frensh president Nicholas Sarkozy

The Plaestinian and Lebanese Leftist Youth organizations invites you to:

Popular Demonstration on the Office of the European Commission (Charles El Helou)
Wednseday January 7th 2009

Gathering point at 2:30 in the location of the Sit-In (ESCWA GARDEN)
then to head towards the European Commission office and demonstrating there at 3:00 PM

We say no for surrender, Stop the agression Now, and Full Support to the resistance

Monday 5 January 2009

اليسار يرصّ الصفوف

المصدر: جريدة الأخبار (http://www.al-akhbar.com)

حوار القنابل والخراطيم ينتقل إلى «الاميركية» بعد «المصرية»


كان أمس دور عوكر. السفارة الأميركية كانت وجهة الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية، بعد نيّتها الاعتصام أمام بوابة فاطمة. لكنّ العدوان البري الذي بدأه الجيش الإسرائيلي مساء السبت غيّر الخطط. ومنذ اللحظة الأولى، أعلنتها القوى الأمنية حرباً بكل وسائل منع «الشغب»: من المياه إلى القنابل المسيلة للدموع، وحتى... رمي المتظاهرين بالحجارة!

ديما شريف
«رصّوا الصفوف» يصرخ أحد المعتصمين، فيتابع الرفاق من ورائه النشيد، ويندفعون مجدداً نحو السياج الشائك ليتلقّوا كمية إضافية من المياه، من الآلية الجديدة التي «أهدتها» أميركا أخيراً إلى قوى الأمن الداخلي، ودفعة أخرى من القنابل المسيلة للدموع التي كان يطلقها مجنّد باتجاه المتظاهرين مباشرة، لا فوقهم، ما أدى إلى سقوط تسعة جرحى وحالات إغماء عدة. استمر هذا الوضع مع ما رافقه من كرّ وفرّ لأكثر من ساعة أمام السفارة الأميركية في عوكر، ظهر أمس، خلال الاعتصام الذي نظّمه «لقاء الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية».
بدا اليوم مبشّراً منذ بدايته. فطقس السبت الماطر تحول إلى شمس دافئة. تجمّع ناشطو الحزب الشيوعي اللبناني واتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني ورفاقهم من المنظمات اليسارية الأخرى منذ الصباح الباكر في ساحة رياض الصلح. في الحادية عشرة انطلقت الباصات إلى عوكر. لم يكد الموكب يصل إلى كورنيش النهر حتى أوقفه حاجز للجيش وأخضعه للتفتيش. أما السبب؟ فتخوّف القوى الأمنية، كما أسرّ لنا بعض العناصر، من أن يحمل المتظاهرون حجارة إلى عوكر (!). هكذا، صعد مجنّد بكامل عتاده الحربي الذي يلزمه في المعارك إلى كل باص على حدة.
في انتظار دورهم، بدأ ركاب أحد الباصات بالتنكيت: «أحلى شي يطلع في حدا معو حزام ناسف»، تقول إحدى الفتيات، فيما تضحك أخرى قائلة «إن شاء الله ما يلقطوا المولوتوف يللي معنا». يصعد مجنّد إلى الباص ويحاول بجهد الوصول إلى مؤخرته. لكنّ الممر الذي يفصل المقاعد لا يتسع له وهو يرتدي تلك العدّة الحربية، فما كان منه إلا أن مدّ يدهّ إلى صف المقاعد ما قبل الأخير، متحسّساً بأطراف أصابعه خصر الشاب الجالس، فيما أعفي من في المقاعد الخلفية من التفتيش لتعذّر وصوله إليهم. فجأة، تبدأ إحدى الفتيات بالصراخ، ليتبيّن أنّه داس على رجلها، فينسحب بهدوء.
على الطريق إلى عوكر، ينشد الرفاق والرفيقات الأغاني الوطنية، وتزداد حماستهم كلما اقتربوا. «مطلب واحد للجماهير، حرق سفارة وطرد سفير»، يصدح صوت بهاء، فيردد وراءه الموجودون الشعارات. «يا شباب بهمة قوية، عالسفارة الأميركية»، و«لعيونك أحمد سعدات بدنا نفجر سفارات».
يصل المتظاهرون إلى عوكر، فيتجمعون قبل الحاجز الذي أقامته القوى الأمنية، ومعهم «عدتّهم» من كوفيات وليمون حامض وبصل تحسّباً لمواجهة القنابل المسيلة للدموع التي لا تخلو أي تظاهرة إلى السفارة الأميركية منها.
«خبّوا وجوهكم بالكوفيات، لا تندهوا لبعض بأسمائكم الحقيقية». يوجّه الرفاق الأكثر خبرة النصيحة للمبتدئين، فهنا القوى الأمنية تكون على أتمّ الاستعداد لتصوير المتظاهرين حتى «يتفيّشوا»، كما يقول أحد «الخبراء» لصديقه. يبدأ المتظاهرون بإطلاق شعاراتهم. «ردوا عليّ يا شباب/ أمريكا أم الإرهاب»، «حكام العرب التجار/ باعوا غزة بالدولار». بدأت تتخلل التظاهرات شعارات يبدو واضحاً أن مصدرها الشارع المصري: «طز واحد طز مية بأمير السعودية». تنطلق التظاهرة ويستمر الناشطون في ترداد الشعارات «حسني مبارك يا جبان، يا عميل الأمريكان»، «يا غزاوي دوس دوس على الخاين والجاسوس».
تصل الجموع إلى الحاجز الذي أقامته القوى الأمنية التي فاق عددها عدد المتظاهرين الخمسمئة، حسب المنظّمين (150 حسب الوكالة الوطنية). وسرعان ما يسحب الشباب أول سياج شائك ويدوسونه بأرجلهم أمام أعين ضباط الجيش الذين وقفوا على شرفة، فيما انهمك أحدهم بتصوير الشباب. يوجّه له المتظاهرون تحية «صوّر يا مخبر صوّر نحنا مش جايين نهَوْبِر». عندما حاول الشباب أن يهجموا على الصف الثاني من الأسلاك الشائكة، بدأت القوى الأمنية برشقهم، بادئة، بالحجارة!! ثم فتحت خراطيم المياه في اتجاههم، فأعادتهم قليلاً إلى الوراء لترشقهم بقنابل مسيّلة للدموع. لا يردعهم ذلك، فيغنّوا «رشّوا المي على الصفصاف/ شيوعية وما منخاف». ويعودون إلى الشريط الشائك ويرشقون القوى الأمنية بما يجدوه من حجارة كانو قد رُشقوا بها. ويبدأ «تبادل» للقنابل المسيّلة للدموع: ما إن ترشقها القوى الأمنية، حتى يعيدوها إليهم. وأطلقت قوى الأمن بعد ذلك بضعة قنابل وراء المتظاهرين لتحصرهم في مكان واحد، لكنّ ذلك لم يمنعهم من التقدم مجدداً. إذ عمد بعضهم إلى إنشاد بداية «رصّوا الصفوف» كلما تراجع الرفاق إلى الخلف لإعادة العزيمة إلى نفوسهم. ثم يكملون بـ«درب النضال طويل طويل، مع العمال والفلاحين، مع اليسار ضد اليمين»، ويتقدمون مجدداً باتجاه السفارة. وتقاسم المشاركون ما يحملونه من ليمون وبصل ما إن بدأت القوى الأمنية بإطلاق القنابل، لحماية أنفسهم منها. كما قام شبان عديدون بإحراق بضعة إطارات، بدا أن بعض المصوّرين الصحافيين قد تحسّبوا له بارتداء.. أقنعة واقية من الغازات السامة!


عدد الاثنين ٥ كانون الثاني ٢٠٠٩

عنوان المصدر:
http://www.al-akhbar.com/ar/node/111596

Resistance in Gaza

تدعوكم المنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية الفلسطينية الى حوار حول

"المقاومة في غزة"


يتكلم فيها مسؤول العلاقات السياسية في الجهة الشعبية لتحرير فلسطين
الرفيق سمير اللوباني (ابو جابر)


اليوم (الاثنين 5 كانون الثاني 2009)

الساعة السادسة مساءً
المكان: الاعتصام المفتوح "مقابل الاسكوا"، رياض الصلح، بيروت



The Palestinian-Lebanese Leftist Youth Groups
Invites you to a Public Meeting on

"Resistance in Gaza"

Speaker: Comrade Samir Al-Loubani (Abou Jaber),
From the political relations office of the Popular Front for Liberation of Palestine (PFLP)

Today, Monday January 5th 2009
@ 6:00 PM
Open Sit-In, Escwa, Riad el Soloh, Beirut

Sunday 4 January 2009

Demonstrators try to reach US Embassy in Beirut

BEIRUT, Lebanon (AP) — Lebanese security officials say police forces have fired tear gas at scores of demonstrators who tried to reach the U.S. Embassy compound north of Beirut.

They say the demonstrators were protesting Israel's ground attack on the Gaza Strip.

The officials say about 250 demonstrators tried to cut through barbed wire placed by Lebanese police on a road leading to the U.S. Embassy in the northern suburb of Aukar.

Police forces first tried to stop the demonstrators by using water hoses before firing several tear gas grenades.

The officials say no injuries have been reported during Sunday's clashes. They spoke on condition of anonymity because they weren't authorized to speak to the media.

Saturday 3 January 2009

إلى السفارة الأميركية في عوكر

ردّاً على بدء العدوان البرّي على غزّة يدعوكم الاعتصام المفتوح إلى:

تحرّك شعبي غاضب ضد السفارة الأميركية في عوكر
الأحد 4 كانون الثاني/يناير 2009

التجمّع في مكان الاعتصام (حديقة الإسكوا) ابتداءً من الساعة 8:30 صباحاً
الانطلاق إلى السفارة الأميركية: الساعة 11:00 صباحاً

التجمع أمام السفارة، الساعة 12:00 ظهراً

Friday 2 January 2009

برنامج نشاطات الاعتصام

بسبب بدء العدوان البرّي على غزّة تم تأجيل النشاطات

ارجموا السفارة بالنعال

استنكارا للموقف المصري الرافض لفتح معبر رفح
يدعوكم
لقاء الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية في الاعتصام المفتوح مقابل الاسكوا بيروت
الى رمي احذيتكم البالية في محيط السفارة المصرية على الشريط الشائك المقام الحماية السفارة بعد إزالة القوى الامنية لأعلام فلسطين التي علقت من أجل محاصرة السفارة

We Choose resistance





On December 27th, different socialist and leftist organizations gathered in an open Sit-In facing the ESCWA office in Beirut. The Sit-In grew by the hours. On Sunday, a demonstration was organized against the Egyptian embassy in Beirut, gathering around 800 demonstrators, calling on the Egyptian regime to open the borders with Gaza and the end of all relations with the Israeli state. The demonstration quickly drew in people from around the Egyptian embassy, and fights started off with the police. Protesters chanted for the fall of Husni Moubarak and the Arab regimes, calling for the full support of the resistance in Gaza.

The same day witnessed small demonstrations and Sit-Ins around the country, in Saida, Tripoli and around Beirut. On Monday and Tuesday the Sit-In organized mobile demos and gatherings and leafleting around Beirut. Hizbollah called a gathering in the Southern Suburb of Beirut, which drew tens of thousands of people.

On Wednesday, the Sit-in organized a demonstration at the offices of the Arab League in Beirut, where we forced the anti-riot police to withdraw some hundred meters to the back. The Police official said to the press: “This is the first time we march backwards”, hopefully the first of many. More than 10 Protests and Sit-Ins were held all over the country during the day, and at night, a big gathering was organized on new year's eve in central Beirut, where chants against the Arab regimes and against the Israeli aggression were loudly heard till the early hours of the morning.

On Thursday, a direct action was organized against the Egyptian embassy, which now has around a one square kilometer of barbed wire encircling it, along with heavy presence of military forces, armed vehicles, and anti-riot police.

On Friday, a second direct action was organized against the Egyptian embassy at 11:00 am, followed by a big march and demonstration from Hamra towards the embassy.

The general mood is building up, and more protests and demonstrations are being organized. In the coming days, the Open Sit-In will be building up, calling for the streets to start moving in support of the resistance in Gaza, and building against the collaborating regimes.

The Lebanese regime is not innocent from this assault as it is still imposing a firm security and economic siege on the Palestinian refugees in Lebanon. The Sit-In has called for the lifting of all security and economic blockades of the camps, for full civil rights for the Palestinian refugees in Lebanon, calling for resistance and struggle against the Arab regimes, and for solidarity with the resistance in Gaza.

The demonstrations that kicked off in Egypt facing harsh attacks from the regime are giving spirit and resilience to the protests in Lebanon. The anti-war movement is building up in the world, we are stepping the first few steady steps towards rebuilding that movement.

Today, the initiative is being done by workers and students. From the Open Sit-In in Beirut that was called by students and young unorganized workers in different leftist and socialist groups, to the different actions and demonstrations called by Trade Unions around the country, Doctors and Nurses, including municipality workers, and industrial workers of north Lebanon. A Demonstration will take place tomorrow (Saturday) in Tripoli. The same is happening in Egypt, where the last aid caravan to Gaza was organized by the Mahalla strike leaders.

The movement is growing. It is the time to build it and push further that the struggle for resistance and against the occupation can only be built through resistance against the oppressive ruling regimes.

The Liberation of Palestine can only happen through the resistance of ordinary people and workers, throughout the Arab world, against the oppressive regimes and against the massive exploitation of the Arab masses. Capitalism is in crisis, as well as the Arab regimes and world regimes, either on the question of the economy or on the question of war and occupation.

The Lebanese government as well as all Arab governments being tested. Voices who call for peace with the state of Israel are now swimming in mud. Any further step towards any peace treaty with the Israeli State will only build more anger and more resilience and resistance from the masses against the ruling classes of the Arab world.

Our fight for the support of resistance in Gaza, is our fight against the oppressive regimes; against the police states of Morocco, Tunisia, Algeria, and Libya; the monstrous and harsh rulers of Egypt; the dictatorships of the Gulf Kingdoms; against the oil kings and princes, against the police state in Syria, and the 'National Unity Regime' in Lebanon. They are all partners in the aggression on Gaza, to varying degrees. They are all participating in the destruction, the killing, and the siege on the resistance in Gaza.

We choose resistance, the streets, the resistance of ordinary people and workers against occupation and the regimes that directly or indirectly support the occupation. We choose resistance hand in hand with our brothers and sisters in Gaza, our comrades in struggle. The streets are ours to claim back.

What we build today on the streets of Beirut and Cairo and all the other cities of the world is a firm and confident step towards reaching a larger movement. We need to start to be a real threat to these regimes, because the Israeli state would not be able to fire a bullet if it feels threatened by the surrounding countries and masses.

The one that is blocking us from actively supporting the Palestinian resistance is the numbers of 'special bodies of armed men' that are thrown by these ruling classes against the angry masses. It is the rotting political regimes, the bats and sticks and gas bombs of the anti-riot police, and the bosses who threaten their workers to lay them off if they participate in demos and protests.

We choose resistance.
Bassem Chit

Egyptians rage at hated regime



by Hossam el-Hamalawy

From the moment that Israel began its onslaught on Gaza, mass demonstrations broke out in Egypt. Up to a quarter of a million people took part in the first two days of demonstrations.

The protests have taken place in virtually every Egyptian university, outside all the big mosques and outside the Press Syndicate building in Cairo.

Everyone is accusing Egypt’s president Hosni Mubarak of complicity in the Israeli attacks.

When there is a humanitarian crisis and people are fleeing from war, neighbouring countries usually open their borders to refugees. Mubarak has done the opposite.

He has closed down the Rafah crossing from the Gaza Strip. The city of Rafah is divided like Berlin used to be – there’s a Palestinian side and an Egyptian side.

Cage

By shutting the crossing Mubarak is locking the Palestinians in a cage and effectively telling the Israelis to finish them off.

This is because the Egyptian regime sees Hamas and the Palestinians as a radicalising element and a threat to its own stability.

The protests follow a wave of strikes and workers’ struggles that have shaken Mubarak’s dictatorship over the past two years, particularly in the industrial city of Mahalla.

Workers have fought back despite facing torture and repression at the hands of the Egyptian regime – which the US backs to the hilt.

Egypt is the main Arab client regime of the US. It is the largest recipient of US aid in the Middle East after Israel.

There is so much anger at the regime’s role in the attack on Gaza and its support for Israel.

Ahmed Aboul Gheit, the Egyptian foreign minister, told a press conference last Saturday that Hamas was to blame for the assault on Gaza. “Egypt warned for a long time and someone who ignores warnings is responsible for the outcome,” he said.

Obscene

The Israeli foreign minister Tzipi Livni was visiting Mubarak when the assault on Gaza started. In an obscene and shameless way, she declared war on Gaza from Cairo.

People can see that the Israelis would not have been able to do what they are doing without Mubarak’s help.

Those taking part in the demonstrations include socialists, Arab nationalists and activists from the Muslim Brotherhood – Egypt’s largest opposition movement.

The protests are against the Israeli attacks and the US, but they are also against Mubarak and the corrupt and pro-US Arab regimes.

This is a new phenomenon. We’ve always had pro-Palestinian demonstrations but people would typically find excuses for Mubarak.

You don’t get this now.

This change has shown up some tensions in the movement. Some leaders of the Muslim Brotherhood are conservative – they have tried to stop younger members from chanting anti-Mubarak slogans.

But many other people have been radicalised, especially after Israel was humiliatingly defeated in Lebanon in 2006. The socialists and nationalists are clearly attacking Mubarak.

We are organising aid for the Palestinians in Gaza. Some socialist activists sent an aid caravan to Rafah.

We are hoping to send eight more caravans and trying to involve a broader range of political forces.

We’ve been collecting donations from activists and workers – everybody has donated generously.

In the past the Egyptian regime has tried to block these aid caravans to Gaza. They usually crack down on them, but because the regime is on the defensive they can’t be too heavy-handed.

Struggles in one area have an impact on others. The strike wave this year started after five years of mobilisation around Palestinian and anti-war issues. These protests gave workers the courage to start fighting.

Boost

And this boosted the anti-war movement. The last aid caravan to Gaza was organised by the Mahalla strike leaders. That is not a coincidence.

We are calling on all our friends, comrades, brothers and sisters around the world to take to the streets.

There have been angry protests outside every single Egyptian embassy in the Arab world.

If you’re organising solidarity with Palestinians, protest outside Egyptian embassies too. The biggest favour we in Egypt can do for the Palestinians is to overthrow Mubarak.

Demonstartions in Australia

Big demos in Australia in protest at Israeli massacre in Gaza.

Sydney Monday 29 December: 3,000-4,000

Melbourne Tuesday 30 December: 2,000-3,000

Smaller demos of 80-120 in Canberra and Brisbane (these cities have
significantly smaller Arabic communities).

All called with 24-48 hours notice.

More demos in Brisbane and Melbourne planned for this weekend. Sydney also
likely to follow suit. These are likely to be significantly larger.

أرجموا السفارة بالنعال

استنكارا للموقف المصري الرافض لفتح معبر رفح
يدعوكم
لقاء الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية في الاعتصام المفتوح مقابل الاسكوا بيروت
الى رمي احذيتكم البالية في محيط السفارة المصرية على الشريط الشائك المقام الحماية السفارة بعد إزالة القوى الامنية لأعلام فلسطين التي علقت من أجل محاصرة السفارة

Thursday 1 January 2009

صور تحرّك السفارة المصرية - Pics from Egyptian Embassy Action










صور من التحرّك الأوّل على السفارة المصرية، بيروت - الأحد 28 كانون الأول/ديسمبر 2008
Pics from first action on the Egyptian Embassy, Beirut - Sunday 28 December 2008

مزيد من الصور - more pics

أخبار الاعتصام: يساريون إلى »الجامعة العربية« بمذكّرة.. ومعايدة لِغزّة

يوسف حاج علي - السفير

على الرصيف البارد، وتحت زخات المطر، جلس الشاب اليساري القرفصاء ليكتب على لافتته الكرتونية التي سيرفعها بعد قليل »لا للعلاقات الديبلوماسية مع الكيان الصهيوني«. على مقربة منه، جلست مجموعة من خمسة إلى ستة شبان وشابات حول صفيحة حديدية مشتعلة بحثاً عن قليل من الدفء في هذا اليوم الماطر. لكن مطر الأمس والبرد القارس لن يمنعا القوى الشبابية اليسارية، اللبنانية والفلسطينية، من تنظيم مسيرتها تضامناً مع المقاومة في غزة، وكسراً للصمت العربي.

تصل سيارة »جيب« سوداء. في صندوق السيارة الخلفي مولد كهربائي صغير تم إيصاله الى مكبر للصوت وضع على سطح السيارة وفوقه كيس بلاستيكي شفاف. على السطح نفسه يجلس طفل لا يتعدى العاشرة من عمره، بلباس عسكري، يرفع علماً فلسطينياً على امتداد مسافة المسيرة من وسط بيروت، الى منطقة السوديكو. مكبر الصوت يتولى تحفيز المتظاهرين وبث الحماس فيهم طوال الطريق بواسطة أغاني مرسيل خليفة، خالد الهبر، وأحمد قعبور.

يقف عربي العنداري، رئيس المجلس الوطني في اتحاد الشباب الديموقراطي، على دعامة إسمنتية ليوصل صوته الى الجميع. يؤكد على الرفاق والرفيقات المشاركين سلمية التظاهرة. يقول لهم إننا نريد أن نسلم مذكرة الى مكتب جامعة الدول العربية ونقول »مش ناطرين منكن شي«. ونريد أن ندين الحكام العرب على أدائهم »المْرتّ«. كما يذكر بالسهرة التضامنية وإضاءة الشموع قرب »الأسكوا«، مساء.

دقائق وتنطلق التظاهرة. تتقدمها لافتة حمراء كبيرة ترفض الصمت والتخاذل الرسمي العربي. وبجانب اللافتة علقت ثلاث ألعاب بلاستيكية لأطفال على قطعة قماش بيضاء، لطخت بالحبر الأحمر، وكتب بالقرب منها »افتحوا المعابر لهم وهم أحياء، لا تفتحوها وهم أموات«.

تتجاور المظلات الملونة الى جانب الأعلام اللبنانية والفلسطينية والشعارات المرفوعة. تخرج من تحت المظلات أصوات »تقرّع« كلاً من الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. وتطال أيضاً الأنظمة العربية والولايات المتحدة وبريطانيا. تشدد الأصوات الهادرة على عروبة فلسطين، وعلى الشعب الذي لا يموت ويلبس ثوب الحرية... بدمه.

على جانب الطريق قرب جسر فؤاد شهاب يجلس شابان لكتابة لافتة خاصة للقادة العرب: »صبّاط (حذاء) لكل زعيم منكم«. هذه اللافتة سترفع امام مكتب جامعة الدول العربية، حيث تنتهي المسيرة. وسيحضر أيضاً كيس الأحذية العتيقة.

الجيش اللبناني يواكب المسيرة. عناصره تسير الى جانب المتظاهرين. قرب تقاطع بشارة الخوري يسارع عمال محطة الوقود المصريين الى إغلاق الأبواب الحديدية للمحطة. عندما يُسألون، لا يجيبون عن السبب الحقيقي للإغلاق. يقولون إن هذه أوامر الإدارة. المسؤول عنهم يقول إن سبب الاغلاق هو التحسب للأسوأ. لكن المسيرة سلمية. هكذا انطلقت وهكذا ستنتهي.

يصل المتظاهرون الى منطقة السوديكو حيث الحاجز الحديدي الأول لقوى الأمن الداخلي. تتوقف المسيرة. من بين الحواجز تخرج صبية سمراء لتوزع على المشاركين بطاقات معايدة تقول »غزة كل عام وأنت باقية وبخير. فلتنتعش الحياة في عروقك. نحن كلنا غزة«.

ضابط قوى الأمن الداخلي بنجومه الفضية الثلاث يتحدث الى المنظمين. يقول لهم إنهم اذا حافظوا على هدوئهم سيسمح لهم بالانتقال الى الحاجز الثاني. المتظاهرون مسالمون. اذاً، الى الحاجز الثاني. يطلب الضابط من عناصره رفع الحاجز الحديدي الأول من أمام المتظاهرين . يقول مبتسماً إنه من النوادر ان تنسحب القوى الأمنية من اجل السماح للمتظاهرين بالمرور. فيبتسم الجميع.

قرب مسجد بيضون تباغت التظاهرة الأهالي. يطلون من على الشرفات ويلتقطون صورها بهواتفهم الخلوية. الطريق باتجاه الأشرفية، من الناحية الثانية للمسجد مقطوعة أيضاً.

الشاب الأسمر، العاري الصدر، صلب نفسه على قطعتين من الخشب والحديد. لم يغط صدره سوى بعلم فلسطيني، ورأسه بكوفية. صنع علامة النصر بأصابعه ووقف أمام فلاشات الكاميرات ليذكر بالطفل الذي ولد في مثل هذه الأيام، في مغارة، وفي الوطن الذي تصلبه اسرائيل كل يوم.

يتقدم ثلاثة شبان لتقديم المذكرة الى مكتب الجامعة. تطالب المذكرة الدول العربية التي ترتبط بعلاقات ديبلوماسية مع الكيان الصهيوني وبالتحديد مصر والأردن وموريتانيا أن تقفل سفارات العدو وأن تطرد السفراء. وتطالب الحكومات والدول التي لها شراكات اقتصادية مع اسرائيل مثل المغرب وقطر وتونس وعمان بأن تلغي جميع الاتفاقيات. وتطالب النظام السوري الخروج نهائياً من مشاريع المفاوضات مع اسرائيل، سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة. وتطالب السلطة اللبنانية بفك الحصار الاقتصادي والاجتماعي عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. المطالبة أيضاً بفتح جميع الحدود، لا سيما معبر رفح، من أجل إمداد المقاومة والشعب بالمساعدات والسلاح. والأهم، بحسب المذكرة، مناشدة للشعوب العربية بالتحرك لفرض هذه المطالب على الحكومات والأنظمة.

أخبار الاعتصام: رسالة للحكّام العرب من الأشرفيّة

قاسم س. قاسم - جريدة الأخبار

كان الانتظار طويلاً تحت المطر أمام مبنى الإسكوا لإعلان بدء التظاهرة التي أقامتها الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية باتجاه مكتب الجامعة العربية. حُضّرت الأحذية التي ستُرفع، وأضيفت اللمسات الأخيرة على اللافتات. وقف ضابط من الجيش قرب التجمع، ليرد على جهازه قائلاً لزميله الذي كان ينتظر أمام مكتب الجامعة العربية في الأشرفية «شي مية وخمسين بيوصل العدد»، مضيفاً إن التظاهرة «مبينة سلمية» فـ«لا داعي إذن إلى تشديد الإجراءات الأمنية». انطلق الشباب بهدوء حاملين مظلّاتهم أو متلفّحين بالكوفية. ولم ترحم أصواتهم وشعاراتهم أحداً من المسؤولين العرب، فهتفوا: «فوله وانقسمت نصّين، شارون وعبد الله حسين»، و«يهودي يهودي سعود الفيصل يهودي»، أما الحصّة الأكبر، فكانت من نصيب الرئيس حسني مبارك بالقول «يا للعار يا للعار حسني مشارك بالقرار».

تمكّن المشاركون بالمسيرة من تجسيد صُوَر مجازر غزّة. فقيّد أحد المتظاهرين نفسه بصليب خشبي ليجسّد صلب غزة، بينما حمل آخرون أحذية موجّهة «إلى كل زعيم عربي». وقد عكست الشعارات مطالب الشباب بالوحدة الفلسطينية الداخلية «وحدة وحدة وطنية فتح حماس وشعبية». كما طالبوا بفتح معبر رفح لا لتمرير الأدوية بل السلاح مردّدين «ما بدنا رز مسوّس بدنا رصاص لنقوّص».
عدد الخميس ١ كانون الثاني ٢٠٠٩

صور المسيرة: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6

نعم للمقاومة في غزة ومعاً ضد انظمة القمع والعمالة العربية

منذ ثلاثة ايام ولا تزال آلة الحرب الاسرائيلية مستمرة بضرب قطاع غزة موقعة اكثر من 350 شهيدا واكثر من الف جريح، ولا تزال الانظمة العربية جمعاء وانظمة العالم كلها امّا تذرف دمعة وتدير ظهرها، او تكشر عن انيابها وتتفهم العدوان او تدعم السلطة الصهيونية، بصورة او بأخرى، في عدوانها على اهلنا في غزة.

هذا ويحاول الكثيرون، تحميل الضحية المسؤولية عن العدوان، فالولايات المتحدة صرحت انها "تتفهم الاجراءات الاسرائيلية"، والنظام المصري وحكومة عباس يحملان "حماس المسؤولية عن العدوان"، وما زالت الانظمة العربية الاخرى تتساءل عن وقت القمة والاجتماع.

اليوم كلمة تواطؤ لم تعد كافية لوصف انظمتنا العربية الرثَة بل انها تنخرط في شراكة فعلية بالعدوان والحصار الذي سبقه وان بدرجات مختلفة.

ان المعركة مع الانظمة الديكتاتورية والعمالة العربية، ليست إلا الخطوة الاولى امام الشعوب العربية من اجل تحرير فلسطين، ومسيرة دعم المقاومة في غزة ودعم صمودها هي معركة ضد حكامنا وجلادينا وضد الانظمة العربية جمعاء. من الانظمة القمعية والبوليسية في المغرب العربي حتى الديكتاتورية المفترسة في مصر، ومن الملكية النتنة والعميلة في الاردن الى ملوك وامراء النفط والعمالة في الخليج العربي، فإلى النظام العراقي الذي ثبتته آلة الحرب الاميركية، ونظام المخابرات والاعتقال والتنكيل في سوريا، وصولاً الى نظام "الوحدة الوطنية" في لبنان الذي يبني المزيد والمزيد من اجهزة القمع ويستكمل الحصار الاقتصادي والاجتماعي من خلال رفض اعطاء الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين، كلهم شركاء في العدوان على غزة كما كانوا شركاء في عدوان تموز على لبنان.

اليوم نتكلم عن الانظمة العربية اولاً لأنها هي العصا التي تضرب بها الوحشية الاسرائيلية شعبنا في غزة، وتضرب الشعوب المقاومة في الشارع العربي. اليوم هناك خياران اثنان لا ثالث لهما! هناك من ينكَل بالشعوب ويختبئ وراء آلة الحرب الاسرائيلية وهناك في الجهة الاخرى من يقاوم بالسلاح والتظاهرات التضامنية والتحركات الشعبية.

ونحن نختار المقاومة، مقاومة الشعوب ضد الاحتلال كما ضد انظمتها، مقاومة ترى في اهلنا في غزة اخوة ورفاقاً في النضال وفي المقاومة، وترى ان الشارع هو المكان الوحيد الذي يجب ان نتواجد فيه، نتظاهر ونعتصم ونصرخ عالياً من اجل بناء حركة تضامن تهدد هذه الانظمة القائمة. فاليوم لا يمكننا المطالبة والانتظار، بل ان ما نفعله في الشارع هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان يشكل دعماً جدياً للمقاومة في غزة وان يصد هذه الانظمة الرثة عن ان تواصل في شراكتها في العدوان.

اليوم المطلوب هو اكبر كمّ ممكن من التحركات والتظاهر ضد العدوان ومع المقاومة وضد انظمة القمع والعمالة العربية. وندعو الشارع العربي الى فرض المطالب التالية على حكوماته:

- على الحكومات والدول التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وبالتحديد مصر والاردن وموريتانيا بأن تقفل سفارات العدو وان تطرد سفراءه.

- على الحكومات والدول التي لها شراكات اقتصادية مع الكيان الصهيوني كالمغرب وقطر وتونس وعُمان بأن تلغي جميع الاتفاقيات ويتوقف اي امداد اقتصادي من غاز وغيره الى الكيان الصهيوني.

- على جميع الانظمة العربية التي اعترفت بالكيان الصهيوني بأن تسحب اعترافها به وان تطالب الدول الاخرى في العالم بأن تسحب اعترافها به. وايقاف جميع المحادثات والاتصالات بالكيان الصهيوني.


- كما على النظام السوري الخروج نهائياً من مشاريع المفاوضات مع الكيان الصهيوني، اكانت مباشرة او غير مباشرة.


- وعلى السلطة اللبنانية فكّ الحصار الاقتصادي والاجتماعي عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واعطائهم الحقوق المدنية الكاملة.


- ونطالب ايضاً بفتح جميع الحدود ولاسيما معبر رفح من اجل امداد المقاومة والشعب في غزة بالمساعدات والسلاح ومن اجل دحر الاحتلال والعدوان.


وآخيراً والاهم نناشد الشعوب العربية التحرك لفرض هذه المطالب على حكوماتها وانظمتها، من الشارع من خلال المقاومة الشعبية الباسلة والحازمة ضد هذه الانظمة وسياساتها العميلة. اليوم يجب ان تمتلئ الشوارع من اجل غزة ولأجلنا نحن، لأن كسر العدوان في غزة هو الخطوة الاولى من اجل تحررنا، من اجل تغيير واقعنا اليومي، وان نجاح مقاومتنا الشعبية هو ما سوف يحدد قدرتنا على الرد على التحديات الكبرى التي تواجهها شعوبنا.

وندعوكم الى المشاركة في المسيرة الشعبية التضامنية مع المقاومة في غزة، وكسراً للصمت العربي، وذللك نهار الاربعاء 31 كانون الاول 2008، الساعة الثانية بعد الظهر، التجمع في الاعتصام المفتوح مقابل الاسكوا (رياض الصلح) وتنطلق المسيرة بأتجاه مقر جامعة الدول العربية في طلعة بيضون (السوديكو)

الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية
30 كانون الأول 2008

دعماً للمقاومة في غزة معا ضد أنظمة القمع والصمت العربية

(كلمة المنظمات اليسارية الفلسطينية واللبنانية الشبابية من أمام السفارة المصرية الأحد 29/12/2008)

فلسطين هي الدم النابض لكل مناضل ومستضعف في هذه الأرض، هي الدليل الأقوى على اهتراء هذه الأنظمة المتناثرة ما بين القارات والمحيطات، هي الدليل الأقوى على عالم أفضل لم يعد ممكناً فحسب، بل هو ضروري.

قد يحاول الكثير من الإعلام والساسة العرب والأجانب تقليص واقع المسألة الفلسطينية إلى بعض الصواريخ أو بعض الهدنات العقيمة أو المفاوضات الكاذبة، سيحاولون طمس التاريخ والتنكّر للواقع الذي نعيشه يومياً. ولكننا اليوم، من أمام السفارة المصرية في بيروت، وكما أعلن الرفاق في القاهرة وفي أنحاء بيروت والمدن العربية، نعلن بأننا لن نصمت، لن نسكت، سنبقى مقاومة، مقاومة، مقاومة.

لم نأت للاستغاثة بأنظمة القمع والتبعية العربية، فنحن لا أمل لنا فيهم، لأننا اختبرناهم في الخيبات والهزائم التي لحقت بنا، نعرفهم كيف باعوا القضية الفلسطينية ونعرف ما فعلوه بشعوبنا من فتك وضرب واعتقالات، نعرفهم ونعرف كيف مهّدوا الطريق للحرب على العراق، ونعرف كيف وقفوا متفرجين مساندين للعدوان على لبنان في تموز 2006، ونعرفهم يومياً من خلال المواقف العقيمة والعميلة من ما يجري في فلسطين، ونعرف مَنْ أطبق الحصار على غزة.

ليس على هذه الأنظمة سوى الرحيل، لأننا لم نعد نحتمل المزيد من التبعية والارتهان والهزائم، والحكم والإدانة سوف ينطق بهما الشارع العربي. سوف تنطق بهما الشعوب التي لطالما أُسْكِتت ومُنِعت من أن تقرر ما تريد. نهاية هذه الأنظمة ستكون على أيدي هذه الشعوب وتحرير فلسطين سيكون الراية والمطرقة والمعول التي سوف تضرب به هذه الشعوب أنظمة الصمت والعمالة العربية.

اليوم، ما يحصل في غزة ليس مناوشات أو خروقات أمنية بل هي حرب وإرهاب منظم أعدت له السلطة الصهيونية بمباركة عربية ودولية. بالطبع، سوف يستنكرون ويذرفون الدموع، ولكن هذه الاستنكارات والدموع ليست إلا مسرحية أخرى من الاختباء، مسلسل آخر من مسلسل التخاذل والعمالة.

اليوم المعادلة واضحة، هناك طائرات الجيش الإسرائيلي وآلياته العسكرية، تفتك وتقتل في غزة، وهناك من يقاوم. السؤال بسيط، أنتم مع من؟ لا مجال للحياد أو الترفع عن السؤال، فمن يدعي الموضوعية هنا، يسقط موضوعياً من كونه إنسانا.

ردناً سوف يكون بالمقاومة والنضال، البارحة واليوم وغداً، حتى النصر. الشوارع ملك لنا، ملك للشعوب التي تسعى للحرية والحياة، ملك للمناضلين والمكافحين من أجل تحرير فلسطين ومن أجل مستقبل أفضل لنا ولأولادنا. وقفتنا اليوم هي ضربة أخرى لحائط الصمت الرسمي العربي، هي إنذار آخر لهذه الأنظمة وحكامها، هي الخطوة المحققة والأولى من أجل التغيير، من أجل فك الحصار ومن أجل تحرير فلسطين.

ما يعانيه أهلنا في غزّة الآن هو ما عانيناه في حرب تموز، العدو نفسه، الطائرات الحربية نفسها، الموقف العربي نفسه، الموقف العالمي نفسه. وكما كان ردّنا في لبنان على العدوان الإسرائيلي بالمقاومة، علينا أن نرد اليوم بالمقاومة وحركات التضامن والمقاومة الشعبية في لبنان وفي المنطقة العربية والعالم. فنصر تموز جاء من خلال مَن حملوا السلاح وأيضاً من الذين خرجوا إلى الشوارع وتحدّوا حكوماتهم ليكسروا سياسات الصمت والقمع ومن أجل التضامن مع المقاومة في لبنان. لا يمكن أن نكسر الحصار وأن نصدّ هذا العدوان إلا بكسر الصمت الرسمي، وذلك لا يتم إلا بالتوجه إلى الشارع، وبدء عملية التصدي لهذه الخيانة المنظمة.

نقول اليوم إن اعتصامنا هنا هو أولا رسالة للأنظمة العربية جمعاء، نقول فيها بأن أيامكم معدودة، فكل يد تعمل وكل يد تزرع وكل طفل يبصر الحياة هو تهديد لكم ولبقائكم، هو إشارة بأننا لن نقبل بأن تقرن حياتنا وطموحاتنا وآمالنا بوجوهكم الرثة والمدججة بالقمع والدماء. وقفتنا اليوم هي رسالة إلى الشعوب في العالم العربي والعالم، رسالة نضال مشترك، رسالة من أجل تسخير ثقافتنا، ثقافة الشارع والمقاومة والنضال لتنتصر ثقافة القصور والتراجع والانهزام. اليوم نقف تضامناً مع المقاومة في غزة، ودعوة لمقاومة أشمل في فلسطين والعالم العربي والعالم أجمع، من أجل فلسطين ومن أجلنا نحن، سوف نبقى صامدين، مناضلين: مقاومة، مقاومة، مقاومة.

لقاء الهيئات والمنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية
الاعتصام المفتوح مقابل مبنى الإسكوا بيروت

Stop the Raids of Silence!

[Quick translation of previous post]

From early morning, Israeli warplanes strike and shell the Gaza Strip. This is the same strategy as in the July 2006 war: siege, official Arab support of the siege, then liquidation amid the silence of the various regimes.

The daily aggression on Gaza, and all of Palestine, is not only an Israeli action. It is a war launched by the Zionist state, allied with the repressive Arab regimes. Tzipi Livni, the Israeli Foreign Minister, declared last Wednesday that "Israel will change the reality of the Gaza Strip," and then, on Thursday and "from Cairo", she announced that "the situation will change." Now, after less than 48 hours of Livni's visit to Cairo, we see Israeli raids slaughtering Gaza. The official Egyptian position remains the same, demanding that "the parties exercise restraint" and openly saying, "we told Hamas to halt their rockets and we said to Israel to stop its reactions."

But what about the siege? The occupation? The displacement? The massacres? The refugees? Is this all "reaction"?

This is no longer complicity or collusion, but the open alliance and support of the Arab regimes with the aggressor. Whoever looks at Palestine today and calls for restraint, will be putting a stamp of approval on silence about the massacre carried out by these regimes multilaterally.

Arab regimes and governments of "national unity" stand together as witness to a massacre that they themselves planned with their own hands and through their political positions. Whoever claims today that "this is not our problem" will be behaving like those who refused to stop the aggression during the 2006 war. Question of Solidarity and Resistance are not only a national reality, they are in essence an uprising against oppression, occupation, and aggression.

The suffering of the people of Gaza today is the one we faced in July 2006: the same enemy, the same aircrafts, the same Arab and international positions. Like our response in Lebanon in 2006, resistance to the Israeli aggression, we must respond today, through resistance, solidarity movements, and popular resistance in Lebanon, the Arab region, and the world. Victory in the July war was made possible by those who carried guns, and also by those who took to the streets and defied their governments' policies, breaking the silence and repression, in solidarity with the resistance in Lebanon. We cannot stop the blockade and aggression, unless we break the official silence. This will only happen in the streets, in defiance of this organized act of treason.

From this rally in downtown Beirut (opposite the ESCWA building), we call for an open sit-in to follow the developments and to stimulate the Lebanese and Arab street to move and demonstrate.

We call on everyone to a rally tomorrow (28/12/2008) opposite the Egyptian embassy in Beirut (near the Order of Engineers) at 2 in the afternoon.

In support of the resistance in Gaza - together against the oppression and silences of Arab regimes

December 27, 2008
Open sit-in, opposite ESCWA, Beirut
Lebanese and Palestinian Leftist Youth Groups

فلتسقط غارات الصمت العربي!

منذ الصباح، تقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية بضرب وقصف قطاع غزّة. الإستراتيجية ذاتها كما في حرب تمّوز 2006، حصار ودعم رسمي عربي للحصار، ومن ثَم التصفية، في ظلّ صمت الانظمة العربية على اختلافها.

العدوان اليومي على غزة وكل فلسطين ليس عدواناً إسرائيلياً فقط، إنها حرب شنّتها الدولة الصهيونية متحالفة مع أنظمة القمع العربية. قامت ليفني (وزيرة الخارجية الاسرائيلية) الأربعاء الماضي بإعلان أن "إسرائيل سوف تغيّر واقع قطاع غزة"، ثمّ، يوم الخميس و"من القاهرة"، قامت بإعلان أن "الوضع سوف يتغيّر". وها نحن، بعد أقل من 48 ساعة من زيارة ليفني للقاهرة، نرى الغارات الإسرائيلية تفتك بالقطاع. والموقف الرسمي المصري لا يزال كما هو، يطالب "الطرفين بضبط النفس" ويجاهر ويقول "نحن قلنا لحماس بإيقاف الصواريخ وقلنا لإسرائيل بوقف ردود الفعل".

والحصار؟ والاحتلال؟ والتهجير؟ والمجازر؟ واللاجئين؟ كل هذا ردة فعل؟

لقد وصل النظام العربي إلى مرحلة من التواطؤ يصبح فيها من يصف النظام هذا بالتواطؤ، متواطئاً معه. لأن ما نشهده اليوم هو تحالف ودعم للعدوان. من ينظر إلى فلسطين اليوم وينادي بضبط النفس، هو كمن يريد فعلاً وضع ختم الصمت عن المجزرة التي تقوم بها هذه الأنظمة مجتمعة.

تقف الأنظمة العربية وحكومات الوحدة الوطنية لتشهد على مجزرة خططتها بأيديها ومواقفها السياسية، فالذي يدّعي اليوم أن الأمر "لا يعنينا" هو كالذي وقف في خضم حرب تموز ليرفض إيقاف العدوان. إن مسألة التضامن والمقاومة ليست واقعاً وطنياً فقط، بل هي في جوهرها انتفاضة على القمع والاحتلال والعدوان.

ما يعانيه أهل غزّة الآن هو ما عانيناه في حرب تموز، العدو نفسه، الطائرات الحربية نفسها، الموقف العربي نفسه، الموقف العالمي نفسه. وكما كان ردّنا في لبنان على العدوان الإسرائيلي بالمقاومة، علينا أن نرد اليوم بالمقاومة وحركات التضامن والمقاومة الشعبية في لبنان وفي المنطقة العربية والعالم. فنصر تموز جاء من خلال مَن حملوا السلاح وأيضاً من الذين خرجوا إلى الشوارع وتحدّوا حكوماتهم ليكسروا سياسات الصمت والقمع وللتضامن مع المقاومة في لبنان. لا يمكن أن نكسر الحصار وان نصدّ هذا العدوان إلا بكسر الصمت الرسمي، وذلك لا يتم إلا بالتوجه إلى الشارع، وبدأ عملية التصدي لهذه الخيانة المنظمة.

ونعلن من مكان الاعتصام (مقابل الاسكوا، بيروت) قيام اعتصام مفتوح، من اليوم، من اجل متابعة التطورات وتحفيز الشارع اللبناني والعربي على التحرك والتظاهر.

وندعو الجميع إلى الاعتصام غداً أمام السفارة المصرية (الكولا، قرب نقابة المهندسين) عند الساعة الثانية بعد الظهر.

دعماً للمقاومة في غزة معا ضد أنظمة القمع والصمت العربية
27 كانون الاول 2008
الاعتصام المفتوح مقابل الاسكوا، بيروت
مجموعات ومنظمات يسارية فلسطينية ولبنانية شبابية

27-12-2008